السبت، 2 يناير 2010

ما قبل الوداع

عندما تدق ساعات الزمن لتعلن الرحيل
عندما تدق ساعات الزمن لتعلن الرحيل
حينما تتداخل صوت هذه الدقات
مع اختلاجات الروح وخفقات القلب
حينما تصبح ابتسامتك تعبير مزيف
تخفي وراءه غصات وأنات مكبوتة
عندها تصبح كل ثانية من وقتك دخلت
قاموس الكلمات المقدسة
حينها لا يسعك إلا أن تجيد التحديق
في تلك الوجوه التي أدمنتها وتلك العيون
التي باتت هي مأواك الوحيد
تحاول التقاط بعض الصور لهم
في ذاكرتك الحزينة
كل شيء يشعرك بأنها بالنسبة لك
أصبحت مسالة وقت



وان الدقائق أصبحت أغلى شيء في حياتك
تحاول أن تنساب بصمتك إلى مشاعرهم
التي أصابتها البلادة لا ادري إن كانت
بلادة أم انه تمرين صعب على الوداع ؟؟؟؟
أم أن الجفاء من طقوس الوداع عندهم
فان كان للوداع أيام نعلن طقوسنا فيه
فلماذا هذا الجفاء لماذا ؟؟؟؟؟؟

المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5532

مريض

بحرٌ و نارْ...
وشواطئٌ لا تحتسي دفء القرارْ
بعض انتظارْ،
ومراسم الصيف احتقانٌ واحتقارْ

ثلجٌ و نارْ،
وكواكب الشؤم تضجّ ولا فرارْ
تحبو على الأحلامِ
أخيلةُ انتحار...
تمشي وتمشي في الظلامِ
بلا مسار

وعدٌ ونار،



وملامح الشيطان تُرسم في الغبار
تباً إذا نَشِق الغبارْ
تباً إذا نُسج الحصار!!

وردٌ ونار...
تتهافت البسمات من قعر السكونْ
تدري ولا تدري حقيقة ما تكون
تهوى اندثار القلب في طيّ الجنون
تهوى، وتهوى في المساء التائهون!

صخرٌ ونار،
أنشودة الطفل المريض هي النشيدْ
لا شيء يعرفه إلا الحرارةَ في الوريد
يتكلّف الضحكات في وجه السماءْ
يرتجّ إنْ ما مالَ نجم في الفضاء
يبكي، ولا يبكي سواه وما يريد!

لم يبق إلا بعض تفاحاتٍ حزينة
تنساب في العتم تحاورهُ وتؤنسهُ
تغفو ولا يغفو، ولا يغفو الألم
أحلامهُ مسروقةٌ... آماله قيدَ اكتئاب
ماذا يكون الوعد إنْ فَقدَ الرجاء-
لا يرتجي إلا... هدوء ضميره وقت العطاءْ!!!
المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5537

ليالي الغياب...

طويلة ليالي الغياب
عارية كذكريات الصبا
تأتيني بالأرق
تتلو أفكاري على إيقاعها

في ليالي الغياب
ألامس خطوط وجهي المتعب
أتناسى جنون الهواجس الأنثوية
أفكر في شكل بوذا وآراء ابن خلدون
أعبر كل المفردات إلى
ظل اسمي ومعنى حزني
أهبط، أتمزق كطائرة ورقية
تبوح بالألوان وطفولة الأغاني الليلكية



أبحث في علاقة الشعراء بالسجائر
أصلح هشيم ضلوعي
أتخيل حضرة أبي، وجه أمي
وأقرر نسب القصيدة
أرتب صيغة الموت النهائي
أتفرغ لفراغي وأسأل :
أين وجودي ؟!
وأين حصتي من الحب وكعك العيد
يتعطل جهاز النطق عن عمله
فينضج عمر الكتابة
تعوضني السماء بالوحي والمطر عن الضجر

في ليالي الغياب...
أتذكر طعم الشجار المدرسي
أرضع دموعي المالحة
أخلع نظاراتي الطبية
أرطب حلقي بماء البئر
يأخذني النعاس إلى إغماضه أخيرة
أرى في الحلم رجلا يعانقني
فيصير قلبي سوسنه للحب
ويوجعني أن الليل يتركني
أن الضوء يوقظني
و أبكي ....
قاسية ليالي الغياب
غريبة الطبع والمزاج
تعطيني الحب
وتلبسني قناع النسيان

المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5538

تكلم...

عن أول الزهر

عن الذعر
عن المنفى
تكلم....
عن خيباتك
والنساء في حياتك
عن حادثة موت أو ولادة
عن مفهومك للسعادة
تكلم ملء فمك
عن الحرية
أو عد الحروف الأبجدية
صف لنا بلدك
أو ولدك
صرح برأيك الشخصي
فاللغة للفقراء
والشعراء
والحالمين
والهالكين
مع الله تكلم
مع الأموات والشرفات
إخلع خوفك ما دمت تعيش
وعند موتك
يحين وقت صمتك
المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5539

بقايا الروح

ليس المهم أن ترى بهذه العيون الخادعة أم لا، ليس المهم أن تصاب بالدوار، أو تفقد القدرة على الإحساس كما غيرك، أن تصاب بالجنون، أو تبقى مخدوعا كغيرك، ليس المهم أيها الوهم غير(كرهك)، ألم أنصحك مرة أن لا تتخلى عنه، ولو للحظة، الم اقل لك انه سلاحك لتحمي قوتك، ويحفظ لك ما تبقى من عقلك؟ الم اقل لك انك إن تركته ستفقد حتى قدرتك على أن تبكي لضيع حظك. أنت ضعيف لأنك نسيت كيف تخطيء. أنت وحيد، لأنك نسيت كيف تجرح كل ما احبك. أنت مهزوم، لأنك عرفت يوما كيف تمشي، تاركا وراءك (كذبك).لا تشكو أمامي عقلك المشوش، لأنك لم ترحمه يوما من صفعات الزمن، لأنك لم ترحم يوما نفسك، عش بدمارك كما كنت دائما، احزن وحيدا، ليعتصر قلبك باحثا عن دمعة، تريح بها تساؤلاتك. ليتك تحرم حتى من منة أحداقك عليك، في قمة احتضارك، ليتك تحترق في نار لعنتك المشؤومة، ليتك تنهار لتحال رمادا أمامي، ليتك تعيش الاندثار، وتحيا موت اللحظات، ولا تجد ما يهدئ ارتجاف أشباح جنونك. ليتك تنهار كليا، لتتعلم كيف لا تضعف للسراب، من جديد.


إن قمت بالهرب مرة، ستلجأ إليه في كل موقف لا تستطيع اتخاذ قرار بشأنه فيما بعد، إن تخليت عن فرصتك فيما أرسله القدر إليك يوما، لن تحصل على ما تريد ولو مرة فيما بعد. إن استسلمت قبل كل حرب مع الزمن، سيرى الآخرون فيك وسيلة ليرضوا أمراضهم بتعذيبك. ستزداد غربتك يوما بعد يوم، والمصيبة الأعظم، إن سكنتك أيها الشاعر الحروف، ستصبح أسيرا لعالمها الغريب، ستصبح غارقا في وصف (كل) شعور يدور في خلد (أي) إنسان، غير ذاتك. ستفهم في وحدتك، ما لا يفهمه غيرك. سترى كل شيء بطريقة مختلفة. ستشفق عليهم، وأنت حري بعيون الكون اجمع، أن تشفق على نفسك. ومما سيزيد انفصالك عنهم، أن تضحك بعيون حزينة، أتعبها الألم. لأنك تعلم بان الفرح يثقل دمار أطفالك. لأنك بقرارة نفسك، تدرك انه ليس سوى (كذبة) ككل الأشياء سواه. تعلم أن الحزن حقيقة، تخيم أسراره الدفينة، على قلوب يعتصر الخوف تكوينها، لأنه قد عرف كيف لأمثالك السبيل. قد اخترت وحدتك يوما بمليء إرادتك، قد صنعت رغما عنك عالما، لينسجم وواقعك، فلا تكن جبانا مرة أخرى، لتبكي من وضوح الدموع.

ليتك تعلم كيف تكون خلاياك قريبة من بعضها، لدرجة تقتلك. ليتك تحس بصداع لا شعوري، لتعلم كيف لم تعد كما تريد. ليتك وقفت يوما ناظرا لهوة ألمك، لأنك تمنيت الموت أيها اللاشيء، لكنك خفت أن ترتاح بعد هذا الفناء. تضارب نبضات قلبك ينذرك بأنك لست ملكا إلا لما لا يريحك، ليس يسمح لك بالنظر أبعد من حدود الاختناق المظلمة، هذا الدمار الذي لا يسمح لك بأن ترسم الملامح السعيدة، هذا التعب الذي يرعى أيامك القاسية، قبل أن يعترف لك بائع سم اللحظات بمرضك المزمن، وبأنك لا تملك حقا بالدخول لزيارة روحك، الممددة تحت ثقل دموع من لم يحبوا وجودك الغائب يوما، ليتك تعلم كيف ترسم الأشياء في ذاكرتك، لتطبع في جواز سفرك، ليتك تكون سعيدا، دون أن تشعر بالتعب.

بعض الحقائق تورث مساء أيامنا استجابات صادمة، حقائق لم تتوقع يوما أن ينسجها فضول خيالك، فكيف ستفعل إن وجدتها ماثلة أمامك، كوقع دقات خوفك، تتجسد في كل لحظة من لحظات صمتك، تماما كما تتجسد أخطاؤك في كتاب أيامك، تلك الأخطاء العنيدة، لا يرضيها ندمك، تتمسك ببقايا ظلك في عالم البشر، تلاحق أكاذيب الطين في أعماقك، لا يمكنك أن تنساها، أن تطويها مع ذكريات لا مبالاتك، تجعلك تبكي، لأنك ترى الظلم يسخر من طموحات كبرياء يضاهي شموخ السماء، بقلب الطفولة الحزين، ودمعة الأبد، الذي يتمنى أن يعرف معنى النهاية.

تطعن أحداث حياتنا أرواحنا، لدرجة تجعل أخطاءنا مبررة، مهما بلغت أضرارها، وهل سيشكل الألم بالنسبة لنا أي فرق، إن كنا قد مررنا بجليده الذي انتزع ومضات آمالنا، قبل أن نعرف معنى شعور غيره؟؟؟.

المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5557

لحن في عروقي

في بعض الأحيان تسكن دموعنا مشاعر مختلطة، تجعل الحروف والكلمات غير ذات جدوى، لتدرك بأننا وبالرغم من مئات السنين، عجزنا أن نطور كلمات نطرح من خلالها بعضا مما يتعب تفكيرنا، عبء ثقيل هو أن لا تجد سبيلا آخر، سوى أن تبحث عما أرهق كل من سبقوك ممن وطئت أقدامهم يوما ثرى هذا الحيز الغامض من التفكير، لتفتح أمامك أبواب دروب لم يعد ممن قد سلكوها احد، ليس شعور الوحدة حين تكون بين الحشود بالشيء البسيط، تشعر بغربتك عن هذا الزمان، تعاني من ضياع المكان، مجبر أنت على إيجاد جواب لحياة ترفض فضولك، فضول يجعل نجومها اقل عددا، ويجعل تشابك أحداث دمارها اقل شانا.


غريبة هي هذه الدموع التي تعانق النجوم في ترحالها، تجعل الألوان في أضدادها، تسام الوضوح، لتبحث عما يسابق أحلامها، ذبحنا لأحلامنا هو رد فعل عنيف لخوفنا من أن نفرح، على أنقاض حياة آيلة للانتحار في أية لحظة، دموعنا على ارض مسلوبة، على أناس يستمتعون بموت غيرهم، من شدة آلامهم، على أنفاس ينقصها رغبة بالحياة، على وضوح لم ير يوما ذاته، على ذات تجهل الفرق بين الموت والحياة، قتل الصمت حقنا بالوجود، نفني حياتنا بالهرب (منا)، نضحك بشكل مثير للشفقة، لأننا قد نسينا أي معنى تحمله مفردة الكرامة.


بلاد الكبت، سلامك نار، أرضك تنسى صوت الحياة، تضحك خطوات هروب الغد من ماض معقد بشكل مخيف، تحرك أنامل موتك سكون الحروف الفارغة، حروف غريبة، تدندن أناشيد موت الدفء من عالم تسكنه زرقة السماء، ولون الدماء، عالم يشتاق لان يعود أي شيء كما لم يكن يوما، يشتاق فيه لون الحديد تردي لون النحاس، بعدك عن أسرارهم بتلك الطريقة، يقتل فضول شعور لم تحياه، يحرك دمع ألوانهم نهايات أحلام مقفلة، يذيب غرور لون برتقالي تسكنه بضع ذكريات لم تحصل أحداثها يوما، تزورنا أحيانا مشاهد أيام، كأننا لم نعشها من قبل، كأن تلك ذكريات (سراب) سوانا، ضعف غرورنا، أو هروبنا المتواصل من هويتنا، يجعلنا نعيش الألم مرتين، مرة حين نحسه بغموضنا، وأخرى حين نتسبب به بملء إرادة خائفة، لقتل انتظار غيرنا.


أوطاننا ترينا الكثير من ظلال الصور، تنعكس على نبض جدران سجوننا، تكسو حياتنا، كم كثيرة حين ننساها، وكم بعيدة حين نحياها، صور نستيقظ فيها من نومنا، متمنين لو كانت بعض أحلامنا حقيقة، تجعلنا نتململ في فراش وحدتنا، ضجرين من اللحظة التي انتهت فيها دموعنا، وننام أحيانا هروبا من جفاف دماء قلوبنا، صور تجعلنا نعترف أمام جلادنا، كم مرة بكينا، ثم بكينا، كم مرة نصرخ من أعماقنا، حين نسترق السمع من بلاد عالية، فنسمع حروف اسمنا، نفس اسمنا، مع تاريخ موت غيرنا.


دموعنا المزرية تفرك وجوهنا بالصابون كل مساء، وتسرق الحروف من لغتنا الحزينة، عند غروب شمس الصباح، تذكرنا بأطفال يلعقون الصبر الجليدي، وسط نار حامية، وبلاد دامية، أرواحهم تنادينا، تبعثر انتظام النور في أحلامنا، تسحقنا، ومن بين ازدحام ركام الموت، توقظ التعب فينا، تذكر يا (أخي) حين تنشق هواء نصفه قد كان من نصيب طفل قد مات تحت الركام، عروقا تجري مع دمائها معاني الألم، تذكر حينما تشاهد شمسك، أنها ليست لك وحدك، وحين تنسى جرحهم، تذكر انك قد اعترفت بضعفك.
لست باستسلام رفضك تبارك خطاك الحياة، لست بتقديمك الأعذار، تعجب غرور الشمس، وتجبر لون الدماء، طموحنا اكبر من ماضينا، وأحزاننا خناجر تطعن قلوب أطفالنا، تخطف فرصة البقاء من كل فضيلة، مجرد بقاؤها حتى الآن معجزة، مجبر خوفنا من الآتي على الاختيار، إما الموت، أو القتال.


ضائع أنت مثل ثلاث مئة مليون غيرك، لان تلك الدموع البائسة قد تحجرت في عيوننا، تجلدنا اسواط جروحنا، مسيرين بخيوط وهمية، كدمى فارغة، لان الفرحة قد اختفت من عالمنا للأبد، ولأننا نصرخ، نبكي، من ندون أن نسمع حتى صوتا لذاتنا، يحق لنا أن نبكي لفراق ذاتنا. رياح الألم قد عصفت بحياتنا، برت أجسادنا، وتركنا خوفنا جثثا هامدة، من غير حول لنا ولا قوة، قد داسوا رايات مجدنا، لفظتنا كل حروف اللغات، رافضة التعبير عنا، حتى احترقت قلوبنا.


حين تجد الأشياء التي وضعت في غير مكانها، كما هي، وما وضعته بحرص حيث يجب، قد تغير، أو قد غير، حين تتداعى الأحلام، وتصبح آمالنا بعدما كانت آيلة للسقوط، في قمة الهاوية، تلاحقنا أمنياتنا وطموحاتنا التي قد أجهضها تسمم الزمن، لتعيش حولنا، أمامنا وفوقنا، ومن بين أيدينا وخلفنا، تتراقص لنا بثياب التهكم والسخرية، لتجعل يقيننا يزداد بحقيقة فشلنا، وأننا انتهينا، وأصبح ما تبقى لنا من أيام بلا معنى، نعيش مترددين واهنين، على ذكريات عابرة، من أيام غابرة، نقضي لحظات دمارنا مجربين طرق نتأقلم فيها مع واقعنا، ونعود، وقد باءت جميع محاولاتنا العقيمة بالفشل، تلاحقنا إخفاقاتنا في كل لحظة دون ملل، تنهش كل معاني الأمل، وتورثنا ما لم يتبق لنا من الضجر.


في أحيان كثيرة، يختلف طعم الموت، ومعنى الحاضر، ننسى حين نصل لقمة تحقيق انجازاتنا، سبب وصولنا، تصبح السماء مكانا معروفا بالنسبة لنا، ونصبح غريبين عن أوطاننا، يصبح الحلم ألما يوأد في ارض قاحلة، تماما كأملك، تصبح حياتك دون علمك، ملكا لغيرك، كما أرضك، تسلب حتى حقك في امتلاك نفسك.


لم يتغير شيء، ما دامت ذكرياتنا معنا حتى الأبد، سيظل طعم الظلم في أحشائنا، ذاك الغراب الواقف على بنيان ظلمهم، وذلنا، وذانك العجوزان يلوحان بظل العاب وحلوى، ونحن لم نزل كما كنا، ننتظر سماع التهمة المعهودة، (تشكيل خطر على امن وطننا)، أولئك الأغراب يخافون حتى من وجوه أطفالنا، يخافون رفضنا، صمتنا في زمن الصمت، يخافون حتى خوفنا، لا زالت حواجزهم تسكن أحاديث ذكرياتنا، عند موعد كل الم من آلامنا، لا زالوا يخافون ما تبقى من ملامح العرب في انتظارنا الطويل، والهوية الخضراء، كنا مشاة فأصبحنا ركبانا، لا زالوا يحاولون قتل ما تبقى من بقايا إنسان فينا، لكن بنوع آخر من الذل، ومن صمتكم، صمت آخر، فاسمع لبكاء الضياع حين يهمس في اجتماع موت أرواح أيامك، عند كل موعد لك مع الهروب: ( لا احد يستحق، لا شيء يستحق، أن يكون بريئا من دماء أطفال شعبك).

المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5554

عندما تتكسر الأصوات

عندما تتكسر الأصوات
يغفو المطر



تولد الأحداث
تضيع الصور
تزورنا الأوهام
لترسم الدمع
إذا ما انهمر
عندما تتكسر الأصوات
ندور حول اللحظة المشؤومة
لنقتل الأيام
ويولد التعب
نعيش كما لا نريد
ونكون كما لا نريد
لأننا ببساطة
في اللوحة الخطأ
لا اللون يريدنا
ولا من رسم
لكننا وجدنا في اللوحة الخطأ
عندما تتكسر الأصوات
تتلطخ اللوحات برذاذ الذهب
وطعم النحاس
ولون الصدأ
إن فرحنا
بكينا
وان صرخنا
ضعنا في تكسر الأرواح
وآلام البشر
أليست اللحظات
عندما تتكسر الأصوات؟

المصدر
http://www.najah.edu/?page=3134&news_id=5555